للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأحلّوا أشكالهم رتب الفض ... ل، وحظّ الأحرار غفر التّراب

وأنشدت لعبد الله بن العباس:

أنا بالباب واقف منذ أصبح ... ت على السّرج ممسك بعناني

وبعين البوّاب كلّ الذي بي ... ويراني كأنّه لا يراني

وأنشدت لأبي عيينة المهلّبي- واسمه عبد الله بن محمد- يعاتب رجلا من قومه:

أتيتك زائرا لقضاء حقّ ... فحال السّتر دونك والحجاب

ولست بساقط في قدر قوم ... وإن كرهوا كما يقع الذباب

ورائي مذهب عن كلّ ناء ... بجانبه إذا عزّ الذّهاب

وأنشدني ابن أبي فنن:

ما ضاقت الأرض على راغب ... يطّلب الرزق ولا ذاهب

بل ضاقت الأرض على صابر ... أصبح يشكو جذوة الصّاحب

من شتم الحاجب في ذنبه ... فإنّما يقصد للصّاحب

فارغب إلى الله وإحسانه ... لا تطلب الرزق من الطالب

قال المدائني: أتى عويف القوافي باب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فحجب أيّاما، ثم استأذن له حبيش صاحب إذن عمر، فلمّا قام بين يديه قال:

أجبني أبا حفص، لقيت محمّدا ... على حوضه مستبشرا بدعاكا

فقال عمر: أقول لبيّك وسعديك! فقال:

وأنت امرؤ كلتا يديك طليقة ... شمالك خير من يمين سواكا

علام حجابي، زادك الله رفعة ... وفضلا، وماذا للحجاب دعاكا

فقال: ليس ذاك إلّا لخير! وأمر له بصلة.

المدائني قال: أقام عبد العزيز بن زرارة الكلابيّ، بباب معاوية حينا لا

<<  <   >  >>