للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموت أهون من طول الوقوف على ... باب، عليّ لبوّاب عليه يد

ما لي أقيم على ذلّ الحجاب كأن ... قد ملّني وطن أو ضاق بي بلد

وأنشدني الزبير بن بكّار لجعفر بن الزّبير:

إنّ وقوفي من وراء الباب ... يعدل عندي قلع بعض أنياب

وأنشد لمحمود الورّاق:

شاد الملوك حصونهم وتحصّنوا ... من كل طالب حاجة أو راغب

عالوا بأبواب الحديد لعزّها ... وتنوّقوا في قبح وجه الحاجب

فإذا تلطّف للدخول إليهم ... راج تلّقوه بوعد كاذب

فاضرع إلى ملك الملوك ولا تكن ... بادي الضّراعة طالبا من طالب

وأنشدني أبو موسى المكفوف:

لن تراني لك العيون بباب ... ليس مثلي يطيق ذلّ الحجاب

يا أميرا على جريب من الأر ... ض له تسعة من الحجّاب

قاعدا في الحرب تحجب عنّا ... ما سمعنا إمارة في خراب

وأنشدني أبو قنبر الكوفيّ:

ولست بمتّخذ صاحبا ... يقيم على بابه حاجبا

إذا جئته قيل لي نائم ... وإن غبت ألفيته عاتبا

ويلزم إخوانه حقّه ... وليس يرى حقّهم واجبا

لست بلاقيه حتّى الممات ... إذا أنا لم ألقه راكبا

وأنشدني أبو بكر محمد بن أحمد، من أهل رأس العين- لنفسه في بعض بني عمران بن محمد الموصليّ:

يابا الفوارس أنت أنت فتى النّدى ... شهدت بذاك ولم تزل قحطان

فلايّ شيء دون بابك حاجب ... من بعضه يتخبّط الشّيطان

<<  <   >  >>