من رجل صالح من قومك ويجاب عَمَّن لم يعتن بهذا الادب بان السر والجهر بالنسبة إلى الله تعالى سواء قال الله تعالى وَأسِرٌّو قَوْلَكُمْ أو اجْهَرُوا بِهِ انَّهُ عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُورِ وأيضا فالعبد محل للنقائص والعيوب الا من عصمه الله تعالى فكل ما يذكر فيه من النقائص فهو وصفه فيستحيي منه ان تذكر نَّقايصه بين يديه والله تبارك وتعالى هو المنزه عن جميع النقايص وهَذَا الذي يذكر إنما هي مقالات اقوام خصهم الله بسخطه جعِلهم محلا لنقمته ففيها تخوف عظيم لكل مؤمن اذ كلهم بنو آدم وهو فرد من جنسهم ولولا ان الله تفضل عليه بالمعرفة والهداية لكان مثلهم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.