إستعلا أو راء فَاكِهِينَ وفَاعِلُونَ فَخَرَجَ، وفَصَلَ وفَطَلٌّ وفَرَّقوا، وأحْرى إذا اجتمعا نحو الْغَفَّارْ وفَاطِرِ فَارَ التنور، ومنها إخفاؤها أو إدغامها في الميم والواو نحو تَلَقَّفْ مَا صَنَعُوا ولا تَخَفْ ولا تَحْزَنْ بل المطلوب الإظهار، ومنها عدم بيانها إذا تكررت في كلمة نحو فَلْيَسَتعْفِفْ وأنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وخَفَّفَ اللهُ وحَفَفْنَاهُمَا وهذا النوع لم يدغمه أحد وإدغامه خطأ لا شك فيه وأما إذا تكررت في كلمتين نحو تَعْرفُ في وُجُوهِهِمْ، لِيُوسُفَ في الأرْضِ، كَيْفَ فَعَلَ والصيفِ فَلْيَعْبُدُوا فالاهتمام ببيان هذا النوع آكد لتأتي الإدغام فيه ولهذا أدغم هذا النوع البصري ووافقه الحسن واحرص على إظهارها عند الباقي نحو نَخْسِفْ بِهِمْ في سبأ ولا ثاني له إن قرأته بالإظهار وهو قرأته بالإظهار وهو قراءة الجماعة، وقراءة الكسائي بالإدغام.
[فصل القاف]
تخرج القاف من أول مخارج الفم وهو حرف مجهور شديد مستعل منفتح مقلقل مصمت مفخم قوي، ويقع الخطأ فيها من اوجه منها ترقيقها حتى يذهب ما فيها من الجهر والشدة والاستعلا نحو قَلِيلاً وقَدِ مْنَا وقُولُوا وقِيلاً، فأحذر من ذلك وفخمها تفخيما بليغا لا سيما إن أتى بعدها ألف نحو قاَلَ وقَاموا، وأحرى إن أتى بعد الألف حرف مهموس نحو أشْقَاهَا وقَاتَلوُا، ومنها مزجها بالكاف إذا التقتا نحو خَلَقَ كلَّ شَيْء ويَجْعَل لك قصُورًا وخَلَقَكُمْ، وهو يجري على الألسنة كثيراً لقرب المخرج ويسر النطق بالكاف على اللسان لما فيها من الهمس، ومنها بيان قلقلتها وشدتها إذا سكنت وسواء كان سكونها لازما نحو وأقْسَمُوا باِلِله ولا تَقْنَطُوا وفَاقْضِ أو عارضا نحو يَقُصُّ الحَقَّ والأسْوَاقْ لدى الوقف فمن لم يعتن بإظهار قلقلتها وشدتها امتزجت بالكاف وهو أمر مدرك بالحس إلا إن الغافل والجاهل لا يدري ما يلفظ به لسانه وإذا تكررت نحو يُشَاقِقِ الَّرسُولَ وتَشَّقَّقُ