تخرج اليا من المخرج الثالث من مخارج اللسان وهو حرف مجهور رخو منفتح مستفل مصمت مدي معتل مرقق متوسط ويقع الخطأ فيها من أوجه، منها تفخيمها فاحترز منه لا سيما إنه أتى بعدها ألف نحو يا أيُّهَا، يأتِي يَوْمٌ، ولآيَاتٍ والكِبْريَاء أو حرف مفخم نحو يَطَئُونً ولا يَطَئُونَ ويَخْصِفانِ ويَخْصّمُونَ ويَضْرَعونَ ويَغْشَى ويَصْدِقُونَ ويَقْتُلُونَ ويُقْتَلُونَ ويَظْلِمُونَ ويَرَاكُمْ ويَرْجِعُونَ وأحْرى إذا اجتمعا نحو شَيَاطِينُ وصَيَاصِيهِم ويَا صَاحِبَي وغَيَابَاتِ بل تلفظ بها مرققة كما تحكى في الحروف فتقول وا، ويا، ومنها عدم بيانها وبيان تشديدها إذا شددت لأن فيها ثقلا فإذا شددت قوي الثقل فلا ينقاد لذلك اللسان إلا برياضة ولذلك يخففها كثير من الناس نحو إيَّاكَ وشَقِيّاً وصَبيّاً وتَحيَّةً وشَرْقيَّة وغَرْبيَّة وزَكَرَيَّاءُ ويكثر ذلك إذا كان قبلها مشدد لاشتغال اللسان بتشديد الأول عن الثاني نحو السَّيِّئَاتِ وذُرِّيَّةٌ ورِبَّيُّونَ وكذا إذا كانت متطرفة نحو بمُصْرخِيَّ ووليٌّ وشَقيٌّ لأن الوقف محل استراحة فيخفى فيه التشديد اكثر من الوصل والتخفيف في هذا وما ماثله لا يجوز إذ فيه إسقاط حرف من التلاوة وإذا شددتها فلا تبالغ فيه حتى يحدث من ذلك صوت مد فهو خطأ أيضا، ومنها تشديدها في كلمة لا تشديد فيها نحو شِيَعاً ولا شِيَةَ فِيهَا وتَعِيَهَا افَعِيينَا بالخلق الأوَّل وهو أيضا لا يجوز إذ فيه زيادة حرف، ومنها زيادتها فيَ كلمة ليست فيها نحو فِئَتَيْنِ وفِئَةٌ وفَلَيَأتِنَا ولإيلافِ إذ كثير من عوام القراء يزيد يا بعد الفا ولم يقرأ بها أحد في الأربعة عشر التي اتصل سندنا بها وأظن ولا غيرهم إذ لم يذكره أحد ممن ذكره الشواذ وإنما وقع الخلاف بين القراء في الياء التي قبل اللام في لاِيِلافِ وإيلاَفِيهِمْ فقرأ الثلاثة عشر قارئا بإثباتها في لإِيِلافِ مصدر آلف كآمن رباعيا وقرأ ابن