واشهر وتظهر عند باقي الحروف نحو مَعَكُمْ إنما، لَعَلَّكُمْ تَعْقلُونَ، أنْعَمْتَ، خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوّرنَاكُمْ ثُمَّ، عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ، وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقاً، جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ، الْحَمْد، لَكُمْ دينكُمْ، ورَبُّكُمْ ذُو رَحْمَة وَاسعَة، أبَلِّغكُمْ رسَالَةَ، أمْ زَاغَتْ، منْهمْ طَائفَةٌ، وأنْتُمْ ظالمونَ، إنَّهُمْ كَانُوا عَنْ دراسَتهمْ لَغَفلينَ، عَلَيْهمْ بِمَا، كنْتُمْ صَادِقِينَ، لكمْ ظرا، بكم عن سَبِيِله، فيكُمْ غِلْظَة، قلْتُمْ فَاعْدِلُوا كُنْتُمْ قَليلاً، شُرَكَائهم ساء، أَوْلادهمْ شُرَكَاؤهمْ، يَرَاكُمْ، هوَ وقَبِيلُهُ، أنْتُمْ ولاَ، لَعْلَّهُمْ يَذكرُون فليعتن بإظهارها في هذا وما ماثله وهو القرآن كثير وعدم إظهارها مما يقع فيه الخطأ الكثير لا سيما إن أتى بعدها واو لسبق اللسان إلى الإخفاء لاتحادهما وقربهما من الفا، ومنها تشديدها في حام ويفعله كثير ويمد لأجله وهو لحن لا تحل القراءة به. أما إذا وقف وهو تام على المعروف ففيه أربع اوجه المد الطويل والمتوسط والقَصر والرَّوم ولا يكون إلا مع القصر وبعضهم يثقل لسانه بها إذا سكنت والشَّمسِ حتى تصير كأنها مشددة وهو خطأ وإذا تكررت مِمَّنْ وتَمَّ ميقاتُ وجب بيانها كما تقدم ومَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ كَتَم، ومَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ، وعَلَىَ أممٍ مِمَّنْ مَعَكَ ففي الأول أربع ميمات وفي الثاني ست وفي الثالث ثمان فلا بد من بيانها وتشديد المشددة منها مع إظهار الغنة التي فيها ولا يكون إلا مع التؤدة حال النطق والله الموفق لمن شاء.
[فصل النون]
تخرج النون من المخرج السادس من مخارج اللسان وهو حرف مجهور متوسط ببن الشدة والرخاوة والقوة والضعف مستفل