للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منفتح مذلق أغن مرقق وهي أمكن في الغنة من الميم لقربها من الخيشوم أما إذا سكنت فسيأتي الكلام عليها أن شاء الله تعالى في بابه الكلام هنا في المتحركة فمن الخطأ تفخيمها فيجب التحفظ من ذلك لا سيما إن أتى بعدها حرف مفخم نحو إنَّ اللهَ أو ألف نحو النّاَسِ ومَنَازِلُ وجَنَّاتٌ أو حرف استعلا نحو يَقْنَطُ ونَصْرٌ ونَخِرةٌ ونَضِرَةٌ وأحرى إذا اجتمعنا نحو النَّاصِرِينَ والنّاظِرِين وناَقةٌ أو راء نحو ناَرًا والنَّارِ ونَرَى، ومنه إخفاؤها حالة الوقف على نحو الْعَالَمِينَ، وَنسْتَعِينُ حتى لا ينطق بها أو لا تسمع فلا بد من بيانها من غير قلقلة حتى تسمع، ومنه عدم بيانها إذا تكررت في كلمة نحو فَاْمُننْ، تَجْرِي بأعْيُننَا، أتَعِدَانِنِي فمن لم يعتن بذلك ذهب لسانه إلى الإخفاء والإدغام ولم يقرأ به أحد إلا في أربع كلمات مَكَّنِّي بالكهف وأتُمِدُّونَنِي بالنمل وأتَعِدَانِنِيَ بالأحقاف وتَأمَنَّا بيوسف ادغم الأولى الجماعة إلا المكي فأنه قرأ بنونين وادغم الثانية حمزة ويعقوب والثالثة هشام وتَأمَنَّا تأتي قريبا إن شاء الله تعالى وكذلك إذا كانت إحداهما مشددة نحو ولَيُمَكِّنَنَّ، وإنَّنَا نَخَافُ، ولَتَعْلَمْنَّ نَبَأهُ بينت لاجتماع ثلاث نونات، وكذلك إذا نقلت حركة الهمزة إلى التنوين قبلها في رواية ورش نحو مالاً إنَ اجْرِيَ ومِنْ شَيْءٍ إنِ الْحُكْمُ وهوُ في القرآن كثير ولا بد فيه من البيان فتنطق في المثال الاول بنونين الاولى مكسورة قبلها لام مفتوح والثانية مفتوحة بعدها جيم ساكن وفي الثاني بنونين مكسورتين قبل الأولى همز مكسور وبعد الثانية لام ساكن فان كان قبل التنوين نون مكسورة نحو منْ سُلْطاَن إن التي الْحُكْمُ إلاَّ للهِ لفظت بثلاث نونات مكسورات متواليات قبل الأولى ألف وبعد الثالثة لام ساكن مع تؤدة وبيإن تام وإلا وقعت في الخطأ وأما إن تكررت في كلمتين نحو ونَحْنُ نُسَبِّحُ، الْمُتَطَهِّرِين نِسَاؤُكُمْ فان قرأت بالإدغام كما هو مروي عن البصري لاجتماع المثلين فواضح وإلا قرأت بالإظهار

<<  <   >  >>