المخرج والاتفاق في بعض الصفات. ومنَّها تفخيمها كما يفعله كقير من الاعاجم لا سيما إن اتى بعدها ألف نحو الكافرون وكانوا، ومنها ترقيقها كثيرا حتى تصيرُ كالممال فليحذر من ذلك لا سيما إن اتى بعدها حرف مهموس نحو كفروا، وذكر في النشر أن بعض القبط والأعاجم يجري الصوت معها فاجتنبه ايضا بان تمنَّع الصوت إن يجري معها بل أثبته في محله واحرص على بيانها إذا تكررت نحو مناسكَكُمْ، وإنَكَ كُنت، وإلىَ رَبكََ كَدحاً لئلا يقرب اللفظ من الإدغام لصعوبة التكرير على اللسان وهذا على قراءة الإظهار واما على قراءة الإدغام فلا إشكال واحرص على بيانها إذا اجتمعت مع القاف نحو عَرْشكِ قَالَت لئلا تدغم أو تصير قافا، وكذلك لابد من بيانها إذا وقعت في موضع يجوز إن تبدل منها قاف بحسب اللغة نحو كُشِطَتْ فانه بالكاف والقاف لغتان الا إن الأول هو الذي قرأ به أيمة الأمصار والثاني في حرف ابن مسعود والكشط والقشط رفعك شيئا عن شيء قد غطاه.
[فصل اللام]
تخرج اللام من المخرج الخامس من مخارج اللسان وهو حرف مجهور بين الشدة والرخاوة مستفل منفتح مذلق منحرف متوسط مرقق ويقع الخطأ فيها من اوجه، منها تفخيمها وكثيرا ما يفعله جهلة القراء لا سيما إن جاورت حرف تفخيم نحو وَلاَ الضَالتَينَ وَعلىَ الله وجَعلََ اللهَُ واللَطيفُ وَلوُط وَاخْتلَطً ولْيَتَلَطَّفْ ولَسلَّطَهُمْ وصِرَاطَ الَذِينَ وَخلَقَ اللهُ وَأخْلَصُوا واغلُظ عَليهِمْ فلا بد من المحافظة في مثل هذا على ترقيق اللام لئلا يسبق اللسان إلى التفخيم ليُسْره عليه الا ما يفخمه ورش على اصله كما هو مبين في كتب القراءات فلا نطيل به