[الباب الثانى فى معرفة كيفية الوقف على أخر الكلمة]
اعِلم ان الوقف محل استراحة لضيق النفس عنده فلذلك احتيج إلى تغيير الحركة الموقوف عليها إذ هو ابلع في الاستراحة وءاخر الكلمة لا يخلو أما ان يكون حرفا صحيحا أو معِتلا والأول لا يخلو أما ان يكون مرفوعا متحركا أو ساكنا والأول لا يخلو أما ان يكون مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا وكل واحد لا يخلو أما أن يكون منونا أو غير منون والمعتل لا يخلو آما أن يكون واوا أو ياء أو الفا فهده عشرة أقسام الأول حرف صحيح مرفوع منون نحو سَمِيعٌ علِيمٌ، الثاني حرف صحيح مرفوع غير منون نحو الْقَيُّومُ ونَسْتَعِين والثالث حرف صحيح منصوب منون نحو غفَوُرًا رَحِيماً ومَثَلاً وأَمْوَاتَا، الرابع حرف صحيح منصوب غير منون نحو يُؤمنُونَ والْمتَّقُونَ، الخامس حرف صحيح مخفوض منون نحو في كتَابٍ مُبينٍ، السادس حرف صحيح مخفوض غير منون نحو لله والرَّسوُلِ، السابع حرف صحيح ساكن نحو مَنْ يَّعْمَلْ، وَعَدُوَّكُمْ، الثامن والتاسع والعاشر حروف العلة الثلاثة الالف نحو قَالاَ ويَخْشَى وَكَلاَّ، والواو نحو قَالوُا وَيَدْعُوا والياء نحو ترْمِي وفِي وإنَّنِي وتَبِعَنِي ومِنَّي: فالحرف الصحيح المرفوع وسواء كان منونا أو غير منون يوقف عليه بالسكون وهو الاصل في الوقف على الكلم المتحركة وصلا اذ هو أبلع في الاسترُاحة وايسر في النطق وأيضا فان الوقف ضد الابتدا والابتدا لا يكون إلا بالحركة فوجب إن يثبت لضده ضدها ويجوز في المرفوع بنوعِيه الرَّوم وهو عبارة عن النطق ببعض الحركة وقال بعضهم هو تضَعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها قال في النشر وكلا القولين واحد ولا بد مع الرّومْ من حذف التنوين من المنون ويجوز فيه الإشمام وهو أن تجعل شفتيك بعد النطق بالحرف ساكنا على صورتها إذا