في جميع نياته، وحركاته وسكناته. أن كتاب الله وقراءته كما أنزل من عظيم الطاعات وأعلاها. وأجل القرابات أسناها. ولا يكون ذلك إلا بإتقان مثل هذه الأبواب التي ذكرناها. والفصول التي حررناها، فعليك بتحصيلها حفظا وفهما فهي عظيمة النفع جليلة القدر ولا يتم لك التفع بذلك إلا بعد الرياضة وتكرار اللفظ بعد تلقي من أفواه المتقنيين قبلك من مشائخهم المتقنين ومن تأمل ما صح انه صلى الله عليه ة سلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه الصلاة والسلام كل عام مرة وفي عام نقلته إلى ما عند الله من الخير والكرامة مرتين وقراءتَه صلى الله عليه وسلم على أبيّ سورة (لَمْ يَكُنْ) ليعلمه صلى الله عليه وسلم طريق التلاوة وكيفية القراءة ليكون ذلك سنة للمقرئين والمتعلمين، وما كان الصحابة يفعلونه من قراءتهم عليه صلى الله عليه وسلم وسماعهم منه وقراءة بعضهم على بعض كما قال عبادة بن الصامت كان الرجل إذا هاجر دفعه صلى الله عليه وسلم إلى رجل منا يعلمه القرآن وكذلك التابعون وتابعوهم حتى وصل الامر الينا مسلسلا متواترا عَلِمَ عِلْمَ يقين إن من اجتزأ من الكتب واتكل على فهمه وعلمه فقد اساء، وخالف وابتدع وربما وقع في أمر عظيم. وخطر جسيم. نسأله سبحانه التوفيق والعافية وسلوك سواء السبيل وقد نص على هذا الإمام المحقق أحمد القسطلاني. ونقل عن البرماوي والكرماني إن فائدة مدارسة النبي (لجبريل القرآن كل سنة تعليمه (تجويد لفظه وتصحيح إخراج الحروف من مخارجها وليكون سنة