للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا سيما إن كان من حروف العلة واحرى إن تكرر التشديد نحو ومَكْرَ السَّيّءِ إذ التشديد ثقيل والهمزة ثقيلة لمن لم يعتن بإظهارها خفيت وهو لا يجوز، ومنها حذفها وحذف حرف المد معها في الوقف على نحو يَبْدَأ والْمَلأُ ومِنْ شاَطِىءِ اللُّؤْلُؤْ واقْرَأ ونَبَأ ولم يأت في القران ساكن لازم متطرف وقبله ضم ومثاله في غير القرآن إن لم يَسُؤْ فليتحفظ من ذلك ولا سيما إن كان قبلها ساكن نحو أشْيَاءُ والضَّرَّاءُ واستِحْياَءٍ وعلى النَّبِيءِ ونَبِّئ وجِيءَ والسُّوءِ وقُرُوءٍ ولَتنَوُءُ أو حرف لين نحو شيءٌ وسُوءٌ أو صحيح فهو دِفْءٌ وبَيْنَ الْمَرْءِ والْخَبَإِ فاحرص على إثباتها في هذا ونحوه لأنها ثقيلة فإن سكنت ازداد ثقلها إذ كل حرف إذا سكن خفف إلا الهمزة إذا سكنت ثقلت والوقف على محل انقطاع النَفس فتحذف الهمزة وحرف المد معها من غير شعور بذلك وهو لحن لا يجوز وأما حذفها من غير حذف حرف المد فمن يرى ذلك كهشام وحمزة لدى الوقف على تفصيل لهما في ذلك كما هو مبين في كتب الخلاف فلا بأس بذلك وأما من قراءته بتحقيق الهمزة فلا ينبغي له حذفها وان كان لا يسمى لحنا لموافقته لقراءة اخرى لا سيما إن كان ممن يعلم ذلك فهو في حقه اقبح، ومنها إبدالها ياء في مثل الْقَلايَدَ والغَاَيِطِ ولم يقرأ به أحد فيما علمت من المتواتر والشاذ وهو لحن لا تحل القراءة به وأما إبدالها في أيمَّةٌ فهو صحيح متواتر إلا انه لا ينبغي إن يقرأ به إلا من طريق ثبت منها فان قلت قد صرح البيضاوي بأنه لحن قلت تبع فيه الزمخشري وقد اخطأ فيه فلا عِبرة به.

<<  <   >  >>