للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- تعريف العقيدة شرعًا

والعقيدة شرعًا: هي ما يدين به الإنسان ربه وجمعها عقائد، والعقيدة الإسلامية مجموعة الأمور الدينية التي تجب على المسلم أن يصدق بها قلبه، وتطمئن إليها نفسه، وتكون يقينًا عنده لا يمازجه شك ولا يخالطه ريب، فإن كان فيها ريب أو شك كانت ظنًّا لا عقيدة، ودليل ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} ١، وقوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيه} ٢ وقوله تعالى: {إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيه} ٣

فالعقيدة إذًا ليست أمورًا عملية، إنما هي الأمور الدينية العلمية التي تجب على المسلم اعتقادها في قلبه لإخبار الله تعالى بها بكتابه أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول صاحب لسان العرب: "والعقيدة في الدين ما يقصد به الإعتقاد دون العمل كعقيدة وجود الله وبعثه الرسل وجمعها عقائد"٤.

وزاد هذا المعنى كذلك إيضاحًا محمود خطاب فقال: "العقيدة هي مثل عليا يؤمن بها الإنسان فيضحي من أجلها بالأموال والنفس؛ لأنها عنده أغلى من الأموال والنفس"٥.


١ الحجرات آية ١٥.
٢ سورة البقرة ٢.
٣ سورة آل عمران ٩.
٤ لسان العرب ٣/٤١٣.
٥ بين العقيدة والقيادة ص ٣٣.

<<  <   >  >>