للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأصل الثالث]

وتطلق كلمة "رب" في اللغة كذلك على المصلح للشيء المدبر له، القائم على تربيته، حتى أن بعض العلماء قال بأن كلمة رب مشتقة من التربية؛ لأنه سبحانه مدبر الخلق ومربيهم١.

قال أحمد بن فارس: "والرب المصلح للشيء، يقال: ربَّ فلانٌ ضيعته: إذا قام على إصلاحها"٢ انتهى بلفظه.

وقال القرطبي: "والرب المصلح والمدبر والجابر والقائم، قال الهروي وغيره: يقال لمن قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد ربه يرُّبه فهو ربٌّ له ورابٌّ، ومنه سمي الربانيون لقيامهم بالكتب"٣ انتهى بلفظه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "هل لك نعمة تَرُّبَها.."٤ أي تحفظها وتراعيها وتقوم بها وتصلحها وتربيها كما يربى الرجل ولده٥.


١ رواه البخاري في تفسير سورة لقمان ورقمه ٤٧٧٧، وفي كتاب الإيمان رقم ٥٠، ومسلم في الإيمان١.
٢ انظر تفسير القرطبي ١/١٣٧.
٣ معجم مقاييس اللغة ٢/٣٨١.
٤ تفسير القرطبي: ١/١٣٧.
٥ رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٢/٢٩٢.
١٠ انظر لسان العرب ١/٤٠٠ وتفسير القرطبي ١/١٣٧.

<<  <   >  >>