للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- أنها عقيدة واضحة سهلة بعيدة عن تعقيدات المذاهب الأخرى،

وليس فيها أشياء غامضة ولا جوانب محتكرة لرجال الدين كما في بعض العقائد جوانب مقصور حق فهمها على رجال الدين، وتنادي بالمبدأ القائل: "اعتقد وأنت أعمى"١.

إن العقيدة الإسلامية يستوى في فهمها وحق العلم بها كل مسلم، سواء أكان متعلمًا أو أميًّا؛ وذلك لأنها خالية من تعقيدات المذاهب الأخرى، كالتثليث والمثنوية والبرهمية وغيرها، فهي تتلخص بأنه يجب على كل مسلم أن يعتقد أن لهذا الكون خالقًا أحكم صنعه وقدر كل شيء فيه تقديرًا، وهذا الخالق هو الإله الواحد الذي ليس له شريك ولا شبيه ولا صاحب ولا ولد, ويتصف بجميع صفات الكمال, منزه عن جميع صفات النقص.

وما دامت هذه العقيدة توقيفية، فهي مبرأة من كل نقص, سالمة من كل عيب, بعيدة عن الحيف والظلم؛ لأن الله له المثل الأعلى في السموات والأرض: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيرًا} ٢.


١ انظر مناهج الجدل في القرآن الكريم للدكتور زاهر الألمعي ص١٥.
٢ سورة النساء آية ٨٢.

<<  <   >  >>