للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأصل الثاني]

ووردت كلمة "رب" في اللغة كذلك بمعنى السيد المطاع١.

قال الطبري: "وأما تأويل قول: "رب" فإن الرب في كلام العرب متصرف على معانٍ: فالسيد المطاع فيها يدعى ربًّا ومن ذلك قول لَبيد بن ربيعه:

وأهلِكنْ يوما رب كِندة وابنه ... ورب معدٌّ بين خبت وعَرْعَرِ

يعني رب كندة: سيد كندة، ومنه قول نابغة بني ذبيان:

تخب إلى النعمان حتى تناله ... فدًى لك من ربٍّ طريفي وتالدي٢

وقال ابن منظور: "ربيت القوم: سستهم، أي كنت فوقهم وقال أبو نصر: هو من الربوبية، والعرب تقول: لأن يربني فلان أحب إلي من أن يربني فلان: يعني أن يكون ربًّا فوقي وسيدًا يملكني"٣ انتهى بلفظه.

ورب فلان قومه: أي ساسهم وجعلهم ينقادون له، ورببت القوم: أي حكمتهم


١ انظر تاج العروس ١/٢٦٠، ولسان العرب ١/٣٩٩، وتفسير الطبري ١/٦٢، وتفسير القرطبي ١/١٣٧، وتفسير ابن كثير ١/٢٣.
٢ تفسير الطبري ١/٦٢.
٣ لسان العرب ١/٣٩٩.

<<  <   >  >>