للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استحقوا عذاب الله ففتح الله عليهم بابًا من أبواب جهنم, فاشتد الحر فلم ينفعهم ظل ولا ماء, فبعث الله سحابة فيها ريح طيبة فوجدوا برد الريح فتنادوا: الظلة عليكم بها, فلما اجتمعوا تحت السحابة انطبقت عليهم ١.

هذا هو مصير الشرك وأهله؛ ولذلك لم يحزن عليهم, وهل يحزن على قوم جحدوا وحدانية الله وسخروا بنبيه ودعوته والموحدين, قال تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} ٢.

فلتحذروا أيها المشركون أن يحل بكم ما حل بقوم شعيب إن عصيتم محمدًا وكذبتموه، وها أنتم تمرون على منطقة قوم شعيب لأنها في طريق أسفاركم وتجارتكم إلى الشام, إنهم قد دمروا بشركهم ونجى شعيب والمؤمنون بتوحيدهم.


١ انظر تفسير الطبري ٨/٢٣٧.
٢ سورة الأعراف آية ٩٣.

<<  <   >  >>