للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ, إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ, فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ, فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ, فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ, لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ, فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ, وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ, وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ, فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} ١.

وهكذا نجى الله يونس من بطن الحوت ومن أعماق البحار بتوحيده لربه, وأرسله الله إلى قومه وكانوا أكثر من مائة ألف.

اعلموا أيها المشركون جميعًا أن الله لم يرفع العذاب عن قوم يونس إلا بلجوئهم إلى الله وحده وبراءتهم مما كانوا يعبدون من دونه, فنفعهم إيمانهم, وكذلك كل من وقع في الكربات لا ينجيه إلا رجوعه إلى الله وتوحيده, ففي قصة قوم يونس دليل واضح على وحدانية الله تعالى الذي أنتم به مشركون, فليكن ذلك عبرة لكم وعظة ودافعًا لكم للدخول في دين الله الواحد لا شريك له.


١ سورة الصافات آية ١٣٩-١٤٨.

<<  <   >  >>