للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الرازي فذكر في تفسيرها وجهين، أحدهما قول الزمخشري والثاني قول ابن جرير ومعناه: "لاتخذوا سبيلًا بالتقرب إليه وهي كقوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} ١، ورجح الرازي هذا الأخير لقول السلف به٢.

وقد تكلم ابن القيم رحمه الله على الآيتين السابقتين مبينًا قطعيتهما على وحدانية الإله المعبود، ويقول في نهاية كلامه:

"وإنه لو كان في السماوات والأرض إله غير الله لفسد أمرهما واختل نظامهما وتعطلت مصالحهما.. فهذان برهانان يعجز الأولون والآخرون أن يقدحوا فيهما بقدح صحيح أو يأتوا بأحسن منهما ولا يعترض عليهما إلا من لم يفهم المراد منهم"٣ انتهى باختصار.


١ سورة المزمل آية ١٩ وسورة الإنسان آية ٢٩.
٢ انظر تفسير الطبري ١٥/٩١ وتفسير ابن كثير ٣/٤١ وشرح الطحاوية ص٣٣.
٣ مفتاح دار السعادة ١/٢٠٦ وانظر ص ٢٧٤.

<<  <   >  >>