النحو في منظومة أعدت لكي يحفظها التلاميذ. وأشهر هذه المحاولات ألفية ابن مالك، ت ٦٧٢هـ، حاول ابن مالك أن ينظم كل قواعد النحو نظمًا لتكون في قصيدة ألفية يسهل حفظها، يتركز جهد ابن مالك في الصياغة وترجيح رأي نحوي على آخر، فلقد كان ابن مالك وأبناء عصره أبعد الناس عن ملاحظة التغير اللغوي وتسجيل مادة جديدة أو النظر إلى مادة قديمة بمنهج جديد لقد أعجب معاصروه كما أعجبت القرون التالية ببراعة ابن مالك في صياغة ألفيته التي فاقت غيرها من الألفيات، فاهتم مدرسو النحو بشرحها وبتعليق الحواشي على شروحها، واستمرت حركة تأليف الشروح على الألفية دون انقطاع أكثر من خمسة قرون، ومن أشهر هذه الشروح شرح ابن عقيل، ت ٧٦٩هـ، والأشموني، ت ٩٢٩هـ، وقد وضع الصبان، ت ١٢٠٦هـ، حاشية على شرح الأشموني، ولا تزال هذه المنظومات والشروح والحواشي تشغل ساعات دراسة النحو في أكثر المعاهد العلمية المهتمة بذلك.