هناك مجموعة كثيرة من الكتب التي ترجمت للنحويين واللغويين وحدهم أو مع غيرهم من أصحاب العلوم، ولكنها رتبتهم ترتيبا مخالفا لكتب الطبقات. كانت كتب الطبقات ترتبهم ترتيبا زمنيا، فكل طبقة تمثل مجموعة متعاصرة من العلماء، ولكن كتب التراجم لم تتبع هذا المنهج في الترتيب بل كانت ترتب الرجال وفق الأسماء الحقيقية لكل منهم، فالمبرد لا يذكر بهذا الاسم، بل ينبغي البحث تحت اسمه الحقيقي: محمد بن يزيد وسيبويه يذكر في هذه الكتب تحت اسمه الحقيقي: عمرو بن عثمان، وبغض النظر عن بعض السمات الخاصة ببعض هذه الكتب فإن أكثرها يرتب أسماء النحاة واللغويين الحقيقية ترتيبًا هجائيًّا.
وصل إلينا من القرنين الخامس والسادس الهجريين كتابان مهمان ترجما للنحاة واللغويين، هما كتاب "تاريخ بغداد" لابن الأنباري، ت ٥٧٧هـ، كتاب تاريخ بغداد من كتب التاريخ العام بل هو كتاب في تاريخ الرجال