اهتم اللغويون العرب بتأليف الكتب والرسائل في القلب والإبدال من جانب، وفي الضاد والظاء من الجانب الآخر، ويرجع التركيز على كلا الموضوعين إلى كون اللهجات العربية كانت تمد اللغويين بمادة ثرية فيهما.
فهناك عدة مئات من الكلمات العربية، عرفت اللهجات العربية القديمة كل كلمة منها في عدة صيغ. كل صيغة منها في صوت بعينه. وذلك مثل: هتن، هتل، وقد ألفت عدة كتب تتناول هذه الصيغ، وأهم هذه الكتب "القلب والإبدال" لابن السكيت، ت ٢٤٤هـ، و"الإبدال والمعاقبة والنظائر" للزجاجي، ت ٣٧٧. كتاب "الإبدال" لأبي الطيب اللغوي، ت ٣٥١.
وقد أدى الخلط بين الضاد والظاء في اللهجات العربية الوسيطة إلى اهتمام كثير من اللغويين بتأليف رسائل لغوية تضم الألفاظ التي يرد فيها أحد الصوتين ومن أهم من ألف في الفرق بين الضاء والظاء، أبو عمر الزاهد، ت ٣٤٥هـ، والصاحب بن عباد، ت ٣٨٥هـ، وأبو الحسن الصقلي، ق ٥ هـ، وأبو القاسم الزنجاتي ق ٥ هـ. والحريري، ت ٥١٦هـ وغيرهم.