عرف القرن الرابع الهجري اتجاهًا جديدًا لتأليف كتب تعليمية في النحو، وأول كتاب في هذه المجموعة هو كتاب الجمل للزجاجي، ت ٣٣٧هـ، وقد ضم الزجاجي في كتابه "الجمل" كل أبواب النحو والصرف بأسلوب سهل موجز وألف ابن السراج، ت ٣١٦هـ، كتابًا تعليميًّا بعنوان "الموجز في النحو".
ثم ألف أبو علي الفارسي، ت ٣٧٧هـ، كتابين تعليميين هما "الإيضاح في النحو" و"التكملة في الصرف" وألف ابن جني، ت ٣٩١هـ، كتابًا تعليميًّا هو "اللمع" وتختلف هذه الكتب مجتمعة عن الكتب النحوية السابقة عليها فالكتب التعليمية كتب موجزة واضحة الشواهد شاملة لكل الأبواب في عرض سهل وعبارة واضحة، ولذا دارت حولها دروس تعليم النحو عدة قرون، فكثرت شروحها بتعدد مدرسي هذه الكتب وقد اهتم الأندلسيون بكتاب "الجمل" للزجاجي فألفوا عليه أكثر من عشرين شرحًا.
وزادت الكتب النحوية التعليمية في القرن الخامس الهجري والقرون التالية زيادة ملحوظة وظهرت محاولات أخرى لوضع منظومات تعليمية تلخص