توجد عدة أنواع من المعاجم الموضوعية في التراث العربي، فهناك معاجم اهتمت بالألفاظ الغريبة، مثل: الغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام، ت٢٢٤هـ، وهناك مجموعة كبيرة من الكتب التعليمية التي كانت تهدف إلى تقريب الألفاظ لمن أراد حصيلة لغوية تعينه على الكتابة العربية الفصيحة، وتصنف هذه الكتب ألفاظها في موضوعات وتذكر الألفاظ الخاصة بكل موضوع بغض النظر عن حروفها الأصول أو الزوائد. وأهم هذه الكتب التعليمية الدلالية ذات التصنيف الموضوعي كتاب "الألفاظ" لابن السكيت، ت ٢٤٤هـ، وكتاب "جواهر الألفاظ" لقدامة بن جعفر، ت ٣٣٧هـ، و"متخير الألفاظ" لأحمد بن فارس، ت ٣٩٥هـ، و"الألفاظ الكتابية" لعبد الرحمن الهمذاني، ت٣٢٧هـ، و"فقه اللغة" للثعالبي، ت٤٢٩هـ. وهذه الكتب التعليمية لا تهتم بالألفاظ الغريبة بل تهتم بالألفاظ التي ارتضتها الدوائر الثقافية التي كانت تنفر من التقعر كما تنفر من العامية.
ولكن أكبر معجم موضوعي باللغة العربية هو "المخصص" لابن سيده