كانت ظاهرة تأليف الموسوعات النحوية موازية لاتجاه تأليف الكتب التعليمية والمنظومات. تتسم الموسوعات النحوية التي بدأت بالمفصل للزمخشري، ت ٥٣٨هـ، بالتركيز الشديد ومحاولة حشد آراء النحاة والاهتمام بالتقسيمات الداخلية للموضوعات. وقد أدت الصياغة المركزة لهذه الكتب إلى ضرورة شرحها كي نفهم، وكأنها ألفت موجزة لكي تحفظ حفظًا، فكتاب "المفصل" للزمخشري كتاب مركز يضم بين دفتيه كل أبواب النحو العربي، وقد شرح "المفصل" عشرات المرات لم يطبع منها إلا شرح ابن يعيش، ت ٦٤٣هـ.
وبعد أن ألف ابن الحاجب، ت ٦٤٦هـ، متنيه التعليميين:"الكافية"في النحو و"الشافية" في الصرف بدأ الشراح في تناول الكتابين بالتفصيل والتعليق فألفت على كل منهما عشرات الشروح العربية والتركية. وأشهر شروح