للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العامة" للكسائي، ت ١٨٩هـ، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت، ت ٢٤٤هـ، و"أدب الكاتب" لابن قيبة، ت ٢٧٦هـ، ودرة الغواص للحريري، ت ٥١٦هـ، والتكملة للجواليقي، ت ٥٣٩هـ، و"تقويم اللسان" لابن الجوزي، ت ٥٧٩هـ. ويرجع قسم كبير من المادة المسجلة في كل كتاب من هذه الكتب إلى مؤلف كل كتاب منها، ولذا يمكن التعرف منها على جوانب الاستخدام اللغوي في جنوب العراق من القرن الثاني حتى القرن السادس الهجري.

وقد وصلت إلينا من المغرب والأندلس وصقلية مجموعة كتب في لحن العامة والتثقيف وأقدم هذه الكتب "لحن العوام" لأبي بكر الزبيدي، ت ٣٧٩هـ، وهو كتاب أندلسي ولكن أكبر هذه الكتب هو كتاب "تثقيف اللسان" لابن مكي الصقلي، ت ٥٠١ هـ، الذي يصور لهجة صقلية العربية آنذاك وقد وصل من تونس كتاب بعنوان "الجمانة في إزالة الرطانة" منسوبًا لابن الإمام، ت بعد ٨٢٧هـ،

وأما مصر والشام فلا نعرف عنهما كتبًا في لحن العامة والثقيف اللغوي إلا من القرنين التاسع والعاشر للهجرة، فكتب ابن الحنبلي، ت ٩٧١هـ، قد تكون المصدر الوحيد للتعرف على لهجة الشام في العصر الإسلامي ولا تزال أكثر هذه الكتب مخطوطة١. والأثر المصري الوحيد الذي وصل إلينا في لحن العامة هو كتاب "دفع الأصر عن كلام أهل مصر" ليوسف المغربي، ت ١٠١٩هـ، وقد حاول ابن الحنبلي والمغربي أن يبحثا جوانب من لهجة الشام ومصر بهدف إثبات عروبتها والدفاع عنها، وبذلك تختلف هذه الكتب عن مجموعة كتب لحن العامة المؤلفة في العراق والأندلس.


١ المرجع السابق ص٢٩٣ وما بعدها.

<<  <   >  >>