كما كان يكتب جيرانهم. كانت الآرامية لغة التعامل في الفترة التي ازدهر فيها النبط، وكانوا يتعاملون بالآرامية مع غير العرب، وفرض عليهم نشاطهم التجاري التعامل بالآرامية لكي يفهمهم الآخرون، ولذا كان من السهل على النبط أن يكتبوا نقوشهم باللغة الآرامية التي اعتادوا عليها، تعلم النبط من جيرانهم الكتابة بالآرامية، وبذلك كان النبط أول شعب عربي شمالي كتب. تظهر عروبة النبط من استخدامهم اللغوي فهناك ألفاظ تأتي بمعانيها العربية في نقوشهم مثل: آل "للدلالة على الانتماء العربي القبلي". ولد "بمعنى أبناء". أخر "بمعنى ذرية". وجر "بمعنى قبر صخري". ضريح "بمعنى حجرة"، إحدى "بمعنى واحدة". غير "بمعناها العربي الحالي". والأفعال هلك، صنع، لعن. بمعانيها في العربية، وبالإضافة إلى هذا فقد أفاد النبط من أداة التعريف العربية "أل" وتظهر في نقوشهم، بينما لا تستخدم اللهجات الآرامية الأخرى للتعريف إلا الفتحة الطويلة في آخر الكلمة، وللنبط أهمية كبيرة في تدوين العربية. فقد كانوا أول شعب عربي كتب، وهم معلمو سائر العرب كيف يكتبون، فالخط العربي يقوم على الخط النبطي، والخط النبطي يعود على نحو غير مباشر للخط الأجريتي، فالتطور الذي بدأ عند الأجريتيين وصل عن طريق النبط إلى العرب.