قصيرة بعد فاء الأول وفتحة طويلة بعد فاء الثاني، وكلتاهما لا تدون في هذه النقوش وعلى ذلك فالفعلان "سعد" و "ساعد" يكتبان بنفس الحروف س ع د. ومعنى هذا أنه إذا وجدت الواو مكتوبة فهي تدل بالضرورة على صوت صامت لا على حركة طويلة، فإذا دونت النقوش "ج ور" فالمقصود اسم العلم "جوير" وبالمثل إذا دونت الياء فهي تدل على صوت صامت لا على حركة، فمثلا "ي خ ل د" تدل فيها الياء على صوت صامت تعقبه فتحة ويؤدي عدم تدوين الحركات القصيرة إلى عدم معرفتنا بطبيعة هذه الحركات داخل الكلمة وفي آخرها، وعلى ذلك فلا يمكن بحث قضية النهايات الإعرابية وهل كانت موجودة أم لا في ضوء هذه النقوش، وبالمثل فالتنوين لا يدون في هذه النقوش، حتى إن افترضنا وجوده فيها. وعلى ذلك فكيفية تدوين هذه النقوش تجعل الإفادة منها للتعرف على الخصائص اللغوية محدودة وهي تفيد في التعرف على وجود بعض الكلمات في هذه النقوش وفي التعرف من السياق على معانيها فيها، كما تفيد أيضا في التعرف على بعض خصائص الجملة.