أنت تعلم ذلك "بكسر التاء" وأنا إعلم "بكسر الهمزة" وهي تعلم "بكسر التاء" ونحن نعلم "بكسر النون"..... وكذلك كل شيء من بنات الواو والياء التي الياء والواو فيهن لام أو عين والمضاعف، وذلك قولك: شقيت فأنت تِشقى "بكسر التاء" وخشيت فأنا إخشى "بكسر الهمزة" وخلنا فنحن نخال "بكسر النون".... وجميع ذلك مفتوح في لغة أهل الحجاز وهو الأصل"١.
وواضح من الأمثلة التي ذكرها سيبويه أن كسر حرف المضارعة كان مطردًا في الفعل الثلاثي في كل اللهجات إلا لهجة الحجاز، وأن الفعل الناقص أو الأجوف ذا الواو أو الياء كان يعرف كسر حرف المضارعة أيضًا. ولهجة الحجاز أقرب في هذا الجانب إلى العربية الفصحى.