للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المجالين وعدم خلطهما تحت اسم واحد١ وقد تحدد مجال علم النصوص القديمة الفيلولوجي بمعناه الدقيق بتحقيق المخطوطات وإعدادها للنشر العلمي وفك رموز الكتابات القديمة وإعدادها للنشر العلمي أيضا. فكل ما يتعلق بتقديم النصوص والنقوش القديمة على نحو يمكن من القيام بأبحاث متخصصة فيها يعد من علم الفيلولوجي، ولا شك أن تحقيق النصوص والنقوش ونشرها أعمال علمية جليلة وهي الأساس الذي تقوم عليه دراسة هذه النصوص والنقوش من الجوانب التاريخية أو اللغوية أو الاجتماعية المختلفة. ويعتبر العمل الفيلولوجي بذلك أساسًا لعلم اللغة ولغيره من العلوم التي تعنى بتفسير النصوص وتحليل مادتها. فتحقيق ديوان من الدواوين المخطوطة يعتبر عملا فيلولوجيا يفيد البحث في اللغة كما يفيد البحث في الأدب ولكنه لا يدخل في مجال علم اللغة. فالدراسة اللغوية للديوان تعني دراسة النص من جوانبه الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية أي من الجوانب التي تعارف العلماء على جعلها مجال البحث في علم اللغة.


١ ذكرت دائرة المعارف البريطانية ط١٩٧٠ مادة Linguistics أن هذا المصطلح واضح الدلالة على عكس مصطلح Philology الذي يمكن أن يدل إلى جانب دراسة اللغة على بحث التراث Literature ونقد النصوص texual criticism والفن Art والآثار Archaeology والدين Religion.
انظر حول الاستخدام الأمريكي للكلمة
I.B. Carrool, the study of Language, Harvard Un. Press ١٩٦٠ P. ٣ ٦٥-٦٦ وفيه يجعل كارول علم الفيلولوجي في مركز وسط بين علم اللغة من جانب والدراسات الأدبية والإنسانية من الجانب الآخر. كما أنه يعتبر دراسة التاريخ الحضاري للغة وإعداد المعاجم بالإضافة إلى تحقيق النصوص ودراسة الفولكلور والميثولوجيا من مجالات علم الفيلولوجي، ويحاول بعد هذا تقسيم العمل الفيلولوجي إلى مجالين هما: Linguistic Philology ويعنى بإعداد المعاجم و Literary Philology وموضوعه تحقيق النصوص وتفسيرها ونقد المؤلفات الأدبية اعتمادًا على دراسة لغتها.

<<  <   >  >>