للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنها ويطلق عليها اللغات واللهجات الرومانية وتضم اللغات الرومانية الحديثة: الفرنسية والإسبانية والإيطالية ولغة جمهورية رومانيا، إلى جانب عدد كبير من اللهجات. ومقارنة هذه اللغات باللغة اللاتينية وباللاتينية الشعبية هو مجال البحث في علم اللغات الرومانية المقارن، أما علم اللغات السلافية المقارن فيبحث اللغات: الروسية والبولندية والأكرانية والتشيكية والسلوفاكية والصربوكرواسية والبلغارية، فبيان العلاقات التاريخية بين اللغات التي تكون فرعًا لغويًّا واحدًا أو أسرة لغوية واحدة هو مجال البحث في علم اللغة المقارن١


١ لا يزال بعض اللغويين العرب من الجيل القديم يطلقون على: علم اللغة المقارن: فقه اللغة، انظر مثلا: السيد يعقوب بكر: دراسات في فقه اللغة العربية، بيروت ٦٤، ٧٠. ويضم هذا الكتاب دراسات في العربية في ضوء علم اللغات السامية المقارن. وقد التزم المؤلف أيضا بتسمية هذا التخصص philology وهي تسمية غامضة رغب عنها اللغويون المحدثون -حتى في إنجلترا أخيرا- إلى التسمية الواضحة Linguistics ولعل أقدم ملاحظة باللغة العربية حول عدم وضوح كلمة philology ما كتبه على عبد الواحد وافي: مدلول philolgie قد اختلف كثيرا باختلاف العصور المختلفة واختلاف الأمم ولا يزال العلماء يختلفون في فهمها وإطلاقها، علم اللغة ص ١٢. وما يقال عن هذه الكلمة يقال أيضا عن كلمة: فقه اللغة، من ناحية عدم وضوح المعنى، فقد ارتبطت بدلالة قديمة محدودة ودلت على دراسة الألفاظ ولذا يميل أكثر اللغويين العرب المحدثين إلى عدم استخدامها للدلالة على: "علم اللغة الحديث".

<<  <   >  >>