فالعلم للمرء يحيى ... تاموره وفؤاده لا تقصدن التواني ... أمانة كالقلادة إذا فرغت فأسرع ... به إلى الإعادة حرمت تأخير أصلي ... من غير عذر أكاده فحبسه فعل سوء ... وسرعة الرد عاده رواه شيخ مفن ... عن معمر عن قتاده الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي "ص٤٩: آ" ف ٤٩٥ من تحقيقي سهل الله تعالى إتمامه. وبوب الخطيب البغدادي فصلًا بعنوان شكر المستعير للمغير ذكر فيه حديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" وحديث الأشعث بن قيس الكندي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن أشكر الناس لله أشكرهم للناس". وحديث عبد الله بن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من اصطنع إليكم معروفًا فجازوه؛ فإن عجزتم عن مجازاته؛ فاعدوا له حتى يعلم أنكم قد شكرتم، فإن الله شاكر يحب الشاكرين". الجماع لأخلاق الرواي وآداب السامع و ٤٩: ب فقرة ٤٩٩- ٥٠١. الحديث الأول محفوظ عن أبي هريرة: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، وهو حديث حسن أخرجه الترمذي، والحديث الثاني حديث صحيح أخرجه أحمد والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم عن الأشعث بن قيس وغيره. انظر الجامع الصغير ص٤٢ ج١. ومعنى الحديث الثالث صحيح، وشتهد لطلب الدعاء لصانع المعروف طرق كثيرة صحيحة. انظر الفتح الكبير ص٢٠٩ ص ٣ والجامع الصغير ص١٧٤ ج٢. وقال بعض الشيوخ: قد رددنا إليك أصلحك الله ... مع الشكر ما استعرناه منكا ورأيناك أحسن الناس صبرًا ... واحتمالًا لما حبسناه عنكا الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، و ٤٩: ب فقرة ٥٠٢.