للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتفسير النسفي١، وتفسير الخازن٢ ... وتفسير


١ للإمام عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي -نسبة إلى نسف من بلاد ما وراء النهر- الحنفي المتوفي سنة"٧٠١هـ"، استفاد النسفي من مصنفات السابقين وأحسن العرض والبيان، وقد ذكر منهجه في مقدمة كتابه فقال: "سألني من تتعين إجابته، كتابًا وسطًا في التأويلات، جامعًا لوجوه الإعراب والقراءات، متضمنًا لدقائق علمي البديع والإشارات، خاليًا بأقاويل أهل السنة والجماعة، خاليًا عن أباطيل أهل البدع والضلالة؛ ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل؛ حتى شرعت فيه بتوفيق الله والعوائق كثيرة، وأتممته في مدة يسيرة، وسميته بمدارك التنزيل وحقائق التأويل"، ولم يَحْشِهِ بالإسرائيليات، وإذا ذكر خبرًا منها أشار إليه وعقب عليه. وقد يسكت عنه أحيانًا؛ فخرج كتابه جليلًا سهلًا دقيقًا وصار بين الناس متداولًا مشهورًا طبع في أربعة أجزاء متوسطة.
٢ المسمى بـ "لباب التأويل في معاني التنزيل" للشيخ علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشافعي المعروف بالخازن "٦٧٨ - ٧٤١هـ" اختصر الخازن كتابه من كتاب معالم التنزيل للبغوي وضم إليه بعض ما نقله من تفاسير المتقدمين، وعزا الأخبار إلى مصادرها وحذف الأسانيد ولم يزد على ذلك، كما ذكر في مقدمة كتابه؛ ولكنه توسع في ذكر الإسرائيليات من غير أن يعقب عليها، وأحيانًا يبين ضعف ما ينقل ولكن هذا قليل، وله ولوع بالتوسع في الأخبار التاريخية، كما أنه لم يهمل الأمور الفقهية وما يتعلق بالترغيب والترهيب والوعظ والإرشاد. طبع الكتاب في سبعة أجزاء متوسطة. وهو متداول مشهور.

<<  <   >  >>