٢ اشترك في تصنيف هذا التفسير الإمام جلال الدين السيوطي أحمد المحلي الشافعي "٧٩١ - ٨٦٤هـ"، والإمام جلال الدين السيوطي "٨٤٩ - ٩١١هـ"؛ فقد بدأ المحلي التفسير من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس، ثم فسر سورة الفاتحة، واخترمته المنية قبل أن يتم تفسير القرآن الكريم، وجاء الإمام السيوطي بعده، فَأَتَمَّ تفسير ما لم يفسره المحلي؛ فابتدأ بتفسير سورة البقرة، وانتهى عند آخر سورة الإسراء على منهاج الإمام المحلي، وبهذا أكمل هذا التفسير بجهدي إمامين كبيرين من أئمة القرن التاسع؛ فكان تفسيرهما لطيفًا موجزًا اعتمد فيه المحلي والسيوطي أرجح الأقوال في التفسير، ونبه كل مهما على القراءات المختلفة والمشهورة، وأعربا ما يحتاج إلى إعراب؛ فكان تفسيرًا مختصرًا جامعًا شاملًا لكل ما يحتاج إليه فهم الآيات الكريمة، ومن ثم كثر انتشاره، وعمت فائدته، وتداوله العامة والخاصة، وطبع مرارًا كثيرة، وحظي بعدة حواش. أشهرها حاشية الجمل، وحاشية الصاوي.