استيعاب واستقصاء جمع ألفاظ اللغة كما حاول ابن منظور وغيره؛ بل اكتفى بذكر الألفاظ التي يدور استعمالها بين الحقيقة والمجاز؛ وقلما يعتني بالألفاظ التي لا يعتريها المجاز. ولهذا ليس غريبًا ألا يجد الباحث بيان ما يريد من المفردات اللغوية؛ لأن أساس البلاغة أصلًا إنما وضع لبيان وتوضيح المعاني المجازية للألفاظ وتمييزها من المعاني الحقيقية، ولهذا لا بد من أن يستعين الباحث بمعجم آخر إلى جانب معجم الزمخشري.
رتب الزمخشري معجمه على حروف الهجاء وراعى في ترتيب مادة الكلمة الحرف الأول والثاني والثالث بعد ردها إلى أصلها؛ بينما يدور ترتيب لسان العرب على الحرف الأخير، وكلاهما لا يخرج عن النظام الألفبائي.
طبع أساس البلاغة في مجلدين كبيرين في مطابع دار الكتب المصرية سنة "١٩٤١م" بالقاهرة، ثم طبع مرارًا في مجلد واحد، وصور أخيرًا في بيروت.