١٢- لغة الباسك Basque, أو الأسكارا Euskara, ويتكلم بها الباسكيون، وهو شعب يقطن منطقة جبال البرانس الغربية في العدوتين الأسبانية والفرنسية، بمناطق بيسكاي Biscaye وألافا Alava وجويبوزكوا Guipzcoa ونافار Navare "بأسبانيا"، وبمناطق بيون Bayonne وموليون Mauleon بفرنسا.
ويدل الإحصاء الذي عمله لويس - لوسيان بونابرت Louis-Luciec Bonaparte عام ١٨٧٣ أن عدد المتكلمين بهذه اللغة يبلغ ٦٦٠ ألفًا في أسبانيا, ونحو ١٤٠ ألفًا في فرنسا, ولكن ليس من شكٍّ في أن منطقة اللغة الباسكية، وبخاصة منطقتها الأسبانية، كانت قديمًا أوسع كثيرًا مما يرشد إليه هذا الإحصاء، وقد ضاقت الآن من الناحية الجغرافية عما كانت عليه عام ١٨٧٣ لتغلب اللغتين الفرنسية والأسبانية على بعض أجزائها، وخاصة في أقليم نافار Navare، وأن كان عدد سكانها -وبخاصة سكان المنطقة الأسبانية- قد زاد كثيرًا عما كان عليه سنة ١٨٧٣. ١
هذا, وقد هاجر إلى أمريكا عقب كشفها بعض أسرات من الباسكيين فانتشرت لغتهم في المناطق التي حلوا بها, ولا ينفك يتكلم بها الآن بضعة آلاف من أعقابهم، وتصدر بها بعض صحفهم ومجلاتهم العامة.
١٣- اللغات الهيبيربورية Heperboreennes أو لغات أقصى
١ وقد وصل عددهم في أسبانيا سنة ١٩٧١ نحو مليون ونصف مليون, هذا وتواجه حكومة الرئيس فرانكو عدة حركات للمعارضة داخل أسبانيا؛ من أهمها حركة الباسك الانفصالية في مقاطعات شمال شرق أسبانيا على ساحل خليج بيسكاي, وتضم هذه الحركة مئات من الفدائيين الذين قاموا بعدة عمليات تخريب خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق مطالب شعب الباسك, وهي الاستقلال الذاتي والاعتراف بلغته وتاريخه, ومطالب الباسك الأسباني بالاستقلال تمتد لمئات من السنين في التاريخ الأسباني الذي تعرضت خلاله للضغط والتشجيع مع تغير نظم الحكم, وكان آخر مرة حصلوا فيها على استقلالهم عام ١٩٣١, ولكن الجنرال فرانكو جاء ليفرض عليهم سلطة الدولة, ويمنع استخدام لغة الباسك والاعتراف بقومية خاصة بهم" الأهرام ١١/ ٥/ ١٩٧٠".