والأصوات التي يتألف منها أصل ما توجد مرتبة، حسب ترتيبها في هذا الأصل، في جميع الكلمات المشتملة على معناه العام؛ فالأصوات الثلاثة ق ت ل، التي يتألف منها الأصل الدال على معنى القتل، توجد مرتبة بالشكل السابق في جميع الكلمات المشتملة على هذا المعنى: قتل قاتل، قتال، قتيل..إلخ.
واشتمال الكلمة على أصوات أصل ما لا يدل على أكثر من تضمنها للمعنى العام لهذا الأصل.
أما ما عدا المعنى العام فيشار إليه بأصوات مد طويلة "ألف، ياء، واو..إلخ", أو قصيرة "فتحة، كسرة، ضمة" تلحق جميع أصوات الأصل أو بعضها. فنوع الكلمة "كونها اسمًا أو فعلًا أو حرفًا، اسم فاعل أو اسم مفعول. متعدية أو لازمة، مفردة أو مثنى أو جمعًا.. إلخ", وزمنها:"حدث معناها في الماضي, أو يحدث في الحال, أو في الاستقبال" ووظيفتها في الجملة "كونها فاعلًا أو مفعولًا أو مضافًا إليه أو حالًا أو تمييزًا..إلخ"، كل ذلك وما إليه تدل عليه في اللغات السامية أصوات مدة طويلة أو قصيرة تلحق جميع أصوات الأصل أو بعضها. وأصوات المد الطويلة هي التي يرمز إليها في الكتابة العربية بحروف اللين الثلاثة "الألف والياء والواو" والقصيرة هي التي يرمز إليها بالفتحة والكسرة والضمة, فبضم القاف وكسر التاء وفتح اللام في "قتل المجرم" مثلًا تدل الكلمة على فعل قتل حدث في زمنٍ مضى, ومسند للمفعول, وبمد القاف بالألف وكسر التاء وإبقاء اللام ساكنة في "قاتلْ الذي يقاتلك"، تدل الكلمة على أمر المخاطب بإجراء القتل في صورة متبادلة مع غيره. وبفتح القاف ومد التاء بالياء وكسر اللام في "هذا دم القتيل"، تدل الكلمة على شخص وقع عليه القتل ومنسوب إليه "مضاف إليه" شيء آخر, وبفتح القاف وإبقاء التاء ساكنة مد اللام بالألف في "هؤلاء قتلى الحرب" تدل الكلمة على عدة أفراد وقع عليهم القتل.. هلم جرَّا.