الطريقة السادسة: الطريقة الاستنباطية Methode dlnductiln
تستخدم هذه الطريقة للوقوف على علل الظواهر ونتائجها اللازمة, ولكشف علاقة السببية بين ظاهرتين أو أكثر.
وقد قسَّمها ستورت ميل أربع طرق؛ سماها طرق الاستنباط، ووضع لكل منها ضابطًا أو قانونًا خاصًّا بها، وهي:
طريقة التلامز في الوقوع: Methode de concordance, وهي التي يحكم بمقتضاها على ظاهرةٍ بأنها علةٌ لظاهرة أخرى إذا ثبت بالمشاهدة أنه كلما وقعت الأولى وقعت الثانية.
وطريقة التلازم في التخلف: Methode de differecce, وهي التي يحكم بمقتضاها على ظاهرة بأنها علة لظاهرة أخرى إذا ثبت بالملاحظة أنه إذا لم تقع أحداهما لم تقع الأخرى.
وطريقة التلازم في التغير: Methode des Vatriations Concomittavtes, وهي التي يحكم بمقتضاها على ظاهرة بأنها علةٌ لظاهرة أخرى, إذا ثبت بالملاحظة أنه كلما حصل تغير في إحداهما صحبه تغير في الأخرى بنفس النسبة والقدر.
وطريقة البواقي: Methode des Residus, وهي التي يحكم بمقتضاها على حادثة من مجموعة حوادث بأنها علة لناحية من ظاهرة ما, إذا ثبت علميًّا التلازم بين مجموعة الحوادث وجميع نواحي الظاهرة, وثبت كذلك أن ما عدا هذه الحادية من المجموعة علةٌ لما عدا هذه الناحية من الظاهرة.
ولا يدخل في نطاق بحثنا شرح هذه الطرق ومناقشتها وبيان مدى صحة كل منها، فهذا كله موضعه كتب المنطق, والذي يهمنا تقريره هو أنه على الرغم من شيوع استخدام هذه الطرق في العلوم الطبيعية للوقوف على علل الظواهر ونتائجها اللازمة, ولكشف العلاقات