للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وثانيها: "الألفاظ الكتابية" للهمذاني, المتوفى سنة ٢٢٧هـ، وثالثها: "مبادئ اللغة" للإسكافي, المتوفى سنة ٤٢١هـ؛ ورابعها: "فقه اللغة" للثعالبي, في مجلد واحد صغير١، وخامسها: "المخصص" لابن سيده٢, في سبعة عشر جزءًا، وهو أدقها دراسة، وأحسنها تنسيقًا، وأكثرها استيعابًا لمسائل البحث.

وقد تناول كلا الكتابين الأخيرين، في أثناء دراسته لمسائله الأساسية، بعض بحوث من فصيلة أخرى سنعرض لها عند كلامنا عن بحوث فقه اللغة٣.

جـ- رسائل في طوائف خاصة من الألفاظ أو المعاني؛ ككتاب أبي حنيفة في الأنواء والنبات، وكتب يعقوب في النبات والأصوات والفرق، وكتب أبي حاتم في الأزمنة والحشرات والطير، وكتب الأصمعي في السلاح والإبل والخيل، وكتب أبي زيد في المطر واللبأ واللبن والعزائز والجرائم٤، وشرح غريب الحديث للجزري، وكتاب الأضداد في اللغة للأنباري٥، وكتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد٦. ومن هذا النوع كذلك المعجمات الفلسفية


١ هو أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي, ولد في نيسابور عام ٣٥٠هـ, وتوفي عام ٤٢٩هـ، وله مؤلفات كثيرة قيمة في مختلف فروع العلوم اللسانية, وفي تسمية كتابه هذا بفقه اللغة شيء كثير من التجوز، وذلك أنه ليس فيه ما يصح تسميته فقه اللغة بالمعنى الذي شرحناه في الفقرة الأولى من هذا التمهيد, إلّا نحو خمس عشرة صفحة "الباب التاسع والعشرون". أما ما عدا ذلك فمتن لغة مرتب حسب فصائل المعاني.
٢ هو أبو الحسن عليّ بن إسماعيل المتوفى عام ٤٥٨هـ.
٣ ص٧٦-٧٨.
٤ ذكر هذه الكتب صاحب المخصص من بين الكتب التي رجع إليها في مؤلفه -انظر الجزء الأول من المخصص صفحتي ١١، ١٢.
٥ هو محمد بن القاسم محمد بن بشار الأنباري، جمع في كتابه هذا طائفة كبيرة من الألفاظ التي يطلق كل منها على المعنى وضده, وشرحها شرحًا وافيًا مستشهدًا بما ورد بصدها في كلام العرب شعره ونثره.
٦ كتاب حديث للشيخ إبراهيم اليازجي اللبناني، ضمنه طائفة من الألفاظ المترادفة في مختلف الشئون, وطبع بمطبعة المعارف عام ١٩٠٤.

<<  <   >  >>