للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعلمية وما إليها، ككشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي، والتعريفات للجرجاني، والكليات لأبي البقاء ... وهلم جرا١.

وهذا النوع من المعجمات كان أسبق في الظهور من النوعين السابقين؛ فقد ظهر بعض كتب منه في صدر العصر العباسي.

٦- بحوث في "فقه اللغة العربية" وبعض مسائل من "علم اللغة العام"٢:

فمن ذلك دراسة الأصمعي للاشتقاق في اللغة العربية.

ومعظم البحوث التي ضمنها ابن فارس٣ كتابه "الصاحبي: في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها"، كبحثه في: نشأة اللغة العربية٤، وخصائص اللسان العربي، واختلاف لغات العرب، ولغات العامة من العرب، والقياس والاشتقاق في اللغة العربية، وآثار الإسلام في اللغة العربية، وأسماء الأشخاص ومأخذها, والمترادف، وحروف الهجاء العربية، وحروف المعنى، وسنن العرب في حقائق الكلام والمجاز والنحت والاشتراك ... وهلم جرا.

والبحوث التي ضمنها ابن جني٥ كتابه "الخصائص": كبحثه


١ انظر أمثلة أخرى من هذا النوع من المعجمات في كتابنا "فقه اللغة", الطبعة السابعة صفحات ٢٧٩-٢٨١.
٢ انظر المعنى الذي نقصده من "فقه اللغة العرية", و"علم اللغة الام", بصفحتي ١٥، ١٦.
٣ هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني، من أشهر أئمة اللغة في القرن الرابع الهجري.
٤ درس ابن فارس هذا الموضوع من وجهة نظر ضيقة، فتساءل: هل اللغة العربية توقيف أم اصطلاح، وذهب إلى أنها توقيف بدليل قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} , وهو بذلك يظن أن اللغة العربية نشأت مع الإنسان الأول, وجميع من عرضوا لهذا الموضوع من مؤلفي العرب لم يتجاوز بحثهم هذا النطاق الساذج ما عدا ابن جني ومن نهج نهجة كما سنذكر ذلك.
٥ هو أبو الفتح عثمان بن جني, ولد عام ٣٣٠, وتوفي عام ٣٩٢هـ, وهو من أشهر علماء النحو واللغة وأدقهم بحثًا وأكثرهم إنتاجًا.

<<  <   >  >>