للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالضحك والبكاء والصراخ..... وما إلى ذلك من الظواهر الصوتية الفطرية التي تصحب حالات الفرح والألم والحزن والسرور ... وهلم جرا. ويتألف هذا النوع في الغالب من أصوات مبهمة -تشبه أصوات الحيوان وأصوات مظاهر الطبيعة, وأصوات لين -حروف مد- مختلطة أحيانًا ببعض أصوات ذات مقاطع -حروف ساكنة.

وقد تكفلت بحوث علم النفس بدراسة هذا القسم بنوعين وشرح مظاهره، ومنشأ كل منها، والقوانين التي تشرف عليه ويخضع لها في مختلف نواحيه، ووسائل إدراكه، وفهم ما يعبر عنه ... وهلم جرا١

والقسم الثاني: التعبير الوضعي الإرادي:

ويشمل جميع الوسائل الإرادية التي يلجأ إليها الإنسان للتعبير عن المعاني التي يود وقوف غيره عليها.

وتنقسم هذه الوسائل من حيث الحاسة التي ندركها عن طريقها إلى نوعين مشبهين لنوعي القسم الأول: أحدهما: التعبيرات الإرادية البصرية، وثانيهما: التعبيرات الإرادية السمعية:

١- أما التعبيرات الإرادية البصرية، فهي التي تصل عن طريق حاسة النظر، وتشمل جميع الإشارات الحسية التي تستخدم بقصد الدلالة, وهي على ضربين:

أحدهما: إشارات مساعدة ونائبة:

أي: تساعد لغة الكلام وتنوب عنها في حالات خاصة, أو لضرورة ما؛ فمن هذه الطائفة الإشارات البحرية وهي التي يستخدمها عن بعد بحارة سفينة مع بحارة سفينة أخرى٢؛ ومنها إشارات الصيد وهي التي يستخدمها الصيادون


١ انظر مؤلفات علم النفس، وبخاصة البحث الجليل الذي كتبه أستاذنا العلامة دوما Dumas في الجزء الأول من كتاب "علم النفس" Traite de psychologie الطبعة الأولى صفحات ٦٠٦-٧٣٣.
٢ هذه الإشارات دولية معروفة لجميع البحارة، وتدرس في مدارس البحرية.

<<  <   >  >>