للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرح الكتاب بيانا شافيا، وأنت تراه فيه - إن شاء الله -" (١). وقوله: " … وقد استقصيت ذكر هذه الفصول وأبنت اشتقاقها وأصلها في شرح الكتاب، ولا يحسن ذكرها هاهنا لما شرطته من اقتصار التفسير في هذا الكتاب" (٢).

أما في النصف الثاني من شرحه للكتاب فكانت عباراته في الإحالة توحي بأنه لم يفرغ بعد من شرح ما أحال عليه، ومن ذلك قوله: " … وفيه أربع لغات، أذكرها لك - إن شاء الله - في شرح الكتاب" (٣). وقوله: " … وذكر أشياء أخر تركت ذكرها هاهنا خوف الإطالة، وأنا أذكرها - إن شاء الله - في شرح الكتاب، وبالله التوفيق" (٤).

فالظاهر من هذا أنه فرغ من شرح نصف الكتاب تقريبا قبل أن ينصرف عنه إلى تأليف إسفار الفصيح، وكان في نيته أن يتم شرح الباقي بعد الانتهاء من تأليف الإسفار.

ويلاحظ على أبي سهل أنه لم يشر إلى هذا الشرح في مقدمة التلويح عندما عدد أعماله على فصيح ثعلب (٥)، وإذا كان التلويح هو آخر مصنفاته فيما نعلم (٦)، فإن هذا قد يدل على أن أبا سهل عدل عن إتمام هذا الشرح نهائيا، أو لعله ظل يعمل في تأليفه حتى وافاه الأجل قبل أن


(١) إسفار الفصيح ٤٢٤، ٥١٤. وينظر: ص ٣٧٥، ٤٤٦.
(٢) إسفار الفصيح ٤٢٤، ٥١٤. وينظر: ص ٣٧٥، ٤٤٦.
(٣) المصدر السابق ٢٦٥، ٢٧١، ٢٧٢. وينظر: ص ٢٥١، ٢٩١، ٢٩٦.
(٤) المصدر السابق ٢٦٥، ٢٧١، ٢٧٢. وينظر: ص ٢٥١، ٢٩١، ٢٩٦.
(٥) ص ١.
(٦) ينظر: ص ١٣١، ١٣٢ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>