للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب فعلت بغير ألف (١)

يقال: (شملت الريح من الشمال)، فهي تشمل بضم الميم، شمولا بضم الشين: إذا هبت شمالا. (وجنبت من الجنوب) تجنب جنوبا بالضم أيضا: إذا هبت جنوبا. (ودبرت من الدبور) تدبر دبورا بالضم أيضا: إذا هبت دبورا. (وصبت من الصبا) (٢) تصبو صبوا (٣) بالضم أيضا وتشديد الواو.

فالشمال بفتح الشين: هي الريح التي تهب من قبل الشأم على


(١) والعامة تقول: "أفعلت" بألف.
(٢) قال الأصمعي: "يقال: جنبت الريح، وشملت، وقبلت، وصبت، ودبرت، كله بغير ألف، ويقال: قد أجنبنا وأشملنا، أي دخلنا في الجنوب والشمال" إصلاح ا لمنطق ٢٢٦. وينظر: أدب الكاتب ٣٧٤، ومجالس ثعلب ٢/ ٣٤٣، وتقويم اللسان ١٢٤، وفعلت وأفعلت للزجاج ١٢٨، ١٣٤، ١٣٥. وفي الجمهرة ٣/ ١٢٥٩: "وعصفت الريح وأعصفت، ولم يتكلم فيه الأصمعي، لأن في القرآن {رِيحٌ عَاصِف} وجنبت وأحنبت، وشملت أشملت، ودبرت وأدبرت، وصبت أصبت، أجازه أبو زيد وأبو عبيدة، ولم يحزه الأصمعي، ثم زعموا أن أبا زيد رجع عنه". ولم يرد شيء من هذا في كتاب فعلت وأفعلت للأصمعي إلا "دبر" ص ٥٢٣ ولكن بمعنى مختلف.
(٣) في الريح لابن خالويه ٥٦: "وأمات الرياح. . . . . . . . . . . أربع: الشمال، وهي للروح والنسيم عند العرب، والجنوب للأمطار والأنداء .... والصبا لإلقاح الأشجار .... والدبور للعذاب والبلاء … ". وينظر: الأنواء ١٥٨، والكامل للمبرد ٢/ ٩٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>