٢ - أن نقوله عن هذه المصادر لا تزيد في الغالب عن سطر أو سطرين ونادرا ما تجاوز ثلاثة أسطر.
٣ - يتصرف فيما ينقله - في الغالب - بالحذف أو الزيادة أو الصياغة.
[ثانيا: شواهده]
اعتنى أبو سهل - رحمه الله - بالشواهد لتوضيح مادة كتابه وتوثيقها، وقد تعددت الشواهد في كتابه لتشمل الاستشهاد بالقرآن الكريم وقراءاته، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وما أثر عن العرب من أمثال وأقوال وأشعار، وفيما يلي تفصيل ذلك:
أ- الاستشهاد بالقرآن الكريم:
لما كان القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فقد أجمع علماء العربية على أنه يمثل أعلى درجات الفصاحة، وأن نصوصه أوثق الشواهد التي يرجعون إليها، لأنه منزه عن اللحن والخطأ.
وقد اهتم أبو سهل بالشواهد القرآنية، فبلغ عدد المواضع التي استشهد فيها بالقرآن الكريم (١٥٣) موضعا، توزعت على الأغراض التالية:
١ - الاستشهاد على معاني الألفاظ المشروحة وتوثيقها، وهذا هو