للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ما جرى مثلا أو كالمثل]

(تقول: إذا عز أخوك فهن) (١) بضم الهاء: أي إذا صعب واشتد في أمر نازعته إياه (٢) فلن له وتسهل لتدوم بينكما المودة والأخوة. ويقال: عز فلان يعز بكسر العين، عزا وعزة بكسرها أيضا، وعزازة أيضا بفتحها: إذا صار عزيزا، أي قوي واشتد بعد ذلة. وهان يهون هونا، فهو هين: إذا ذل، يقول: إذا عز الذليل وخس الجليل فكن أنت له هينا لينا لتسلم من مكائده وشره.


(١) قال ابن درستويه (٢١٠/أ): " والعامة تقول: إذا عز أخوك فأهنه، وهو خطأ، وهو ضد المعنى". وقائل هذا المثل هذيل بن هبيرة التغلبي، وله قصة. ينظر: الأمثال للمفضل ١٣٧، ولأبي عبيد ١٥٥، والفاخر ٦٤، وجمهرة الأمثال ١/ ٣٥، والمستقصى ١/ ١٢٥، والبيان والتبين ١/ ١٦٢، والكامل ٣/ ١٤٣٨، واللسان ٥/ ٢٤٦، ١٣/ ٢٤٦ (عزز، هين). وأخذ أبو إسحاق الزجاج على ثعلب في المخاطبة التي جرت بينهما (٣/ب) قوله: "هن" بضم الهاء، والوجه عنده بكسر الهاء، لأنه من هان يهين إذا لان، ولأن "هن" بضم الهاء من هان يهون، من الهوان، والعرب لا تأمر بذلك، ولا معنى لهذا الكلام يصح لو قالته العرب. ورد عليه الجواليقي، وابن خالويه. الرد على الزجاج (٤/ب)، والأشباه والنظائر ٤/ ١٣٠. وينظر: معجم الأدباء ١/ ٥٨، والمزهر ١/ ٢٠٦.
(٢) ش: "فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>