التنوين حذفوها لئلا يجتمع ساكنان، فقيل: يمان وشآم. . . . . . . . . . . وتهامة مكسورة التاء، والأصل في النسب إليها تهامي بكسر التاء وتشديد الياء، فلما أرادوا تخفيفه أيضا حذفوا إحدى ياءي النسب منه، وأرداوا أن يعوضوا منها ألفا كما عملوا بيمان وشآم، فلم يمكنهم ذلك لكون الألف قبل الميم، فلو زادوا ألف التعويض لاجمتع ألفان ساكنان، فكان يجب أن يحذفوا أحدهما، فعدلوا عن هذا إلى فتح الميم، ونابت هذه الفتحة عن ألف التعويض، فصار تهامي بياء خفيفة، ثم لما أدخلوا التنوين حذفوا الياء لالتقاء الساكنين، فصار تهام، على لفظ يمان وشآم" (١).
[ثالثا: المسائل النحوية]
عرض أبو سهل لبعض المسائل النحوية، وكان عرضه لها في الغالب موجزا، أي من غير تفصيل واستيعاب لجميع جوانب المسألة، حيث كان يقتصر في إشارته النحوية على ما تمس الحاجة إليه، أو تقتضيه المناسبة في ضوء شرحه اللغوي للألفاظ.
ومن المسائل التي عرض لها ظاهرة الإعراب، حيث أعرب ووجه بعض الأساليب والألفاظ الواردة في الفصيح، فعند قول ثعلب: "ومنه ما فيه لغتان كثرتا، واستعملتا، فلم تكن إحداهما أكثر من الأخرى، فأخبرنا بهما" قال: "تكن … يطلب في هذا الموضع اسما وخبرا، فاسمه مرفوع وخبره منصوب، لما كان هو الاسم في المعنى، واسمه