وليس في (ش)، سقوط (١٩) سطرا من آخر باب فعلت بفتح العين، وسقوط نحو نصف الباب الذي يليه وهو باب فعلت بكسر العين، ويبلغ هذا السقط نحو (٩٠) سطرا، والغريب في الأمر أن الناسخ قد سدد هذا السقط من تصحيح الفصيح لابن درستويه، بل وضع للباب الثاني عنوان ابن درستويه نفسه، ويظهر أن هذا الناسخ كان ينقل من أصل مخروم، فأتم الساقط من كلام أبي سهل بما يقابله من كلام ابن درستويه، ولا أدري هل فعل ذلك عن جهل، أو بقصد أن تكون نسخته تامة رائجة، فضلا عن سقوط أبواب بكاملها وأجزاء من أبواب، وتقديم وتأخير، وتداخل بين الأبواب في آخر النسخة ابتداء من الورقة رقم (٨٢).
وقد أهملت هذه النسخة، لكثرة عيوبها، إلا في حالات قليلة كنت أعود إليها للتأكد من صحة قراءة بعض الألفاظ في نسخة (ش).
[ثانيا: منهج التحقيق]
حاولت جاهدا أن أخرج هذا الكتاب محققا بالصورة التي تركها عليه مؤلفه، ومن أجل ذلك قمت بما يلي:
اعتمدت نسخة المؤلف أصلا، وأثبتها كما هي في المتن، وحاولت الالتزام بضبط المؤلف لنسخته ما استطعت إلى ذلك سبيلا، ولم أتجرأ على التدخل في نص نسخة المؤلف إلا عند الضرورة القصوى، وذلك مثل تصحيح الآيات القرآنية الكريمة، عندما أتيقن أن ما حدث خطأ مقطوع به، ولا وجه له، فإني - حينئذ - أصحح ذلك في المتن، وأشير