للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المضموم أوله والمفتوح باختلاف المعنى]

(تقول: هي لحمة الثوب بالفتح) (١)، وهي ما يدخل في سداه (٢) من السلوك. والجمع لحمات (٣) بفتح الحاء.

(ولحمة النسب بالضم): وهي القرابة. وقال ابن درستويه: هي الشيء الذي يوصل به النسب، وهي مأخوذة من اللحام، على بناء الغرفة والوصلة والشبكة والخلط (٤).

(وكذلك لحمة البازي والصقر بالضم أيضا): وهي (ما أطعمته) من اللحم، (إذا صاد) مثل الطعمة، وهي ما يطعمه من [١٠٤/ب]


(١) والعامة تقول: "لحمة " بضم اللام. الزمخشري ٣٤٩، وتقويم اللسان ١٥٩، وتصحيح التصحيف ٤٥٣، وهما لغتان في الثوب والنسب عن أبي زيد في ما اتفق لفظه واختلف معناه لليزيدي ٨، وإصلاح المنطق ١١٤، وحكاهما أبو العميثل الأعرابي في ما اختلف لفظه واتفق معناه ١٣٥، ولحمة الثوب والنسب مفتوحان، ولحمة السبع والبازي وكل صائد مضموم عن أبي زيد وابن الأعرابي في أدب الكاتب ٥٤١، وعن ثعلب وابن الأعرابي أيضا في التهذيب (لحم) ٥/ ١٠٥، وأشار إلى هذا الخلاف ابن الأثير في النهاية ٤/ ٢٤٠. قلت: لا تزال العامة في بعض مناطق السراة تقول: "اللحمة" بفتح الميم في النسب، وتجمعها على لحام.
(٢) سدى الثوب وستاه: الخيوط التي تمد طولا في النسج، واللحمة الخيوط التي تدخل فيها عرضا. اللسان ١٤/ ٣٧٥، والمصباح ١٠٣ (سدى).
(٣) ش: "لحامات".
(٤) ابن درستويه (١٧٣/أ) وفيه: "الخلة بدل من الخلطة"

<<  <  ج: ص:  >  >>