للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثالث: منهج المؤلف في الكتاب.]

أشار أبو سهل في مقدمة كتابه إلى المنهج الذي سلكه في تأليفه فقال: "فإني لما هذبت لك كتاب "الفصيح" المنسوب إلى أبي العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني، المعروف بثعلب - رحمه الله - لما أنكرت عليه إثباته فصولا عدة في غير أبوابها المترجمة بها، ثم استكثرت أيضا ما أهمله من تفسير فصوله، سألتني أن أبينها لك وأوضحها، وأن أزيد أيضا في إبانة ما فسره منها، وأورد مصادر الأفعال التي أهمل ذكرها، لإشكالها واختلافها، وأسماء الفاعلين والمفعولين، لأنه قد ذكر بعضها، فعملت لك هذا الكتاب ووسمته بـ"إسفار الفصيح"، وقد كنت قبل ذلك ابتدأت بشرح الأصل ثم لما سألتني تفسيره واستعجلتني فيه، عملت لك هذا وقصدت فيه الإيجاز والاقتصار في التفسير، ليقرب عليك حفظه، وإن امتدت بي الحياة تممت - إن شاء الله - شرحه لك، ولنظرائك المتأدبين … " (١)

ثم أعاد وصف منهجه في هذا الكتاب بأوسع مما ذكر هنا في مقدمة كتاب "التلويح في شرح الفصيح"، حيث يقول: "ثم سألني أيضا أن أفسر له الفصول التي أهمل تفسيرها، وأن أزيد في بيان ما فسره منها، فعملت له ذلك في كتاب آخر، ووسمته بإسفار كتاب الفصيح.


(١) ص ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>