للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: "وإذا أفردت حدث ونطقت به وحده فقلت: حدث الشيء كانت الدال مفتوحة لا غير، فإذا قرنته مع قدم فقلت: قدم وحدث، ضممت الدال منه، على طريق الإتباع والمزاوجة (١).

أما المثنيات اللغوية فأشار إلى لفظ واحد منها دون أن ينص على أنه من المثنيات اللغوية التي اصطلح عليها في العربية على سبيل التغليب بمعناها الأعم، وذلك حين قال: "فإذا اجتمع الوالدان، قيل: أبوان، ولم يقولوا: أمان، لأنهم غلبوا المذكر على المؤنث" (٢).

[ثانيا: المسائل الصرفية]

١ - الفعل:

اهتم أبو سهل بأبنية الأفعال اهتماما كبيرا فأشار إلى معانيها وتصاريفها ومشتقاتها، واهتم بصفة خاصة بذكر المصادر، وأسماء الفاعلين والمفعولين، كما شرط على نفسه في مقدمة الكتاب، فالتزم بشرطه هذا إلى حد كبير، وكان يشير في أثناء ذلك إلى لغات الفعل إن وجدت والمصادر إن تعددت.

فمن ذلك قوله: "وشمِمْت الشيء أشمه شما وشميما، فأنا شام، وهو مشموم" (٣).


(١) ص ٩٢٢.
(٢) ص ٥١١.
(٣) ص ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>