للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب المهموز]

(يقال (١): استأصل الله شأفته) (٢) مهموز مخفف الفاء: وهذا دعاء على الإنسان بالهلاك (٣). والشأفة: قرحة تخرج في أسفل القدم تكوى فتذهب، أي أذهبه الله كما أذهب تلك القرحة بالكي. ويقال منه: شئفت رجله شأفا، على مثال تعب تعبا، إذا خرجت بها الشأفة. ويقال: استأصل الشيء يستأصله استئصالا، فهو مستأصل مهموز، إذا قلعه من أصله وذهب به.

(وأسكت الله نأمته) (٤) مهموز مخفف الميم: أي صوته. وقيل: صوته وحركته، وهي فعلة من النئيم، وهو الصوت (٥). وقيل: هو


(١) في الفصيح ٣٠٦، والتلويح ٧٢: "تقول".
(٢) والعامة تقول: "شافته" بترك الهمز وتشديد الفاء. إصلاح المنطق ١٨٢، وابن درستويه (١٩٢/ب)، والزمخشري ٣٨١. والشافة بالهمز وغير الهمز في النهاية ٢/ ٤٣٦، وينظر: الهمز ١٥.
(٣) تهذيب الألفاظ ٢/ ٥٧٥، وأدب الكاتب ٤٩، والفاخر ١١٥، والزاهر ٢/ ٥٤، والمستقصى ١/ ١٥٦، وغريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٥١٣، والصحاح ٤/ ١٣٧٩، والأساس ٢٢٧ (شأف).
(٤) والعامة تقول: "نامته"بترك الهمزة وتشديد الميم. ابن درستويه (١٩٢/ب)، والزمخشري ٣٨١، قلت: وليس قول العامة هذا بخطأ، لأن من همز وخفف جعله من النئيم وهو الصوت، ومن سهل وشدد جعله من النميمة، أي ما ينم عليه من حركاته، وهما وجهان في تفسير هذا القول. ينظر: إصلاح المنطق ١٨٢، والأمثال لأبي عكرمة ٤٨، وأدب الكاتب ٤٩، والفاخر ٢٥٧، والزاهر ١/ ٢٢٩، ونوادر الهجري ٣/ ١١٤٨، والصحاح ٥/ ٢٠٣٨، ٢٠٤٥ (نأم، نمم).
(٥) عن الفراء في الزاهر ١/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>